تنمية الطفولة المبكرة

الطفولة المبكرة هي المرحلة العمرية التي تبدأ منذ نهاية فترة الرضاعة أي بداية السن 03 إلى نهاية السنة 05 للطفل.

وتكتسي هذه المرحلة أهمية كبيرة في حياة الإنسان فهي فترة أساسية لبناء الشخصية واكتساب مهارات حياتية ضرورية.

يشعر الطفل منذ السنة الثالثة برغبة شديدة في تقليد الأشخاص الذين يرتبط بهم مثل الوالدين.فيحاول التماهي معهم في الكثير من تصرفاتهم.

ويعتبر هذا السلوك أسلوبا من أساليب التواصل لدى الطفل يخوض من خلاله تجربته مع الأشخاص.

ويظهر ان الطفل في هذه المرحلة يبني علاقاته مع الأشخاص كما يبنيها مع الأشياء. فيستعمل الاكتشاف كوسيلة للتعلم والتجربة.

في كثير من الأحيان يلاحظ الأولياء أن طفلهم أصبح كثير الأسئلة، قد يصعب على الولي الإجابة عنها، أو يرهقهم من التساؤل حول مواضيع لا يجدون لها إجابة.

لذا قد يستعمل الأباء التوبيخ من أجل نهر أبنائهم عن تكرار هذه الأسئلة، ولكن حقيقة الأمر أن هذه المرحلة العمرية تتميز لدى الطفل بكثرة الاسئلة دون حدود، من أجل فهم محيطه واكتشاف عالمه.

كما يشتكي الكثير من العناد المفرط الذي يصبح عليه الطفل، في حين أنها من خصائص الطفولة المبكرة يتم التعامل معها بأسلوب الحوار والتواصل الإيجابي دون استعمال العنف. فالطفل قد يشعر بنقص الاهتمام من المقربين له ما يجعله يعمد إلى العناد كوسيلة تواصل مؤثرة بالنسبة له.

الأطفال كنز ثمين للأنسانية فبهم تتحقق الآمال من أجل البقاء واستمرار العنصر البشري في هذا الكون.

لذلك يجب علي الجميع الوعي بفن التعامل مع أبنائهم من أجل إرساء قيم الحوار والتعايش الإيجابي بين أفراد المجتمع. فالتربية على القيم والسلوكات الإيجابية تنتهي بنا لبناء جيل متوازن ورائع.

لذا لابد من عدم ادخار أي جهد لتحفيز الأطفال وتقديم رعاية متوازنة لهم، فهم يحتاجون الى تعزيز الثقة بأنفسهم دائما ما يجعلهم قادرين على التواصل الاجتماعي والاندماج في محيطهم بعيدا عن الخوف و تجنب الصعوبات النمائية التي تؤثر على نموهم.

لا للعنف!

هذا الشعار الشهير يستمد شرعيته المتواصلة في مجال حقوق الطفل من الأثار المترتبة على انواعه المختلفة

لقد اتجهت عديد البلدان منحى رعاية الاطفال وحماية حقوقهم المكتسبة خاصة حقهم في الوقاية من كل اشكال الاعتداءات على الطفولة

ولا ريب ان المعاملة الإيجابية التي يفترض ان يمارسها الأباء تجاه أبنائهم تقتضي بالضرورة تجنب استعمال اساليب الضرب و الحرمان والاعتداء النفسي والاقتصادي

كما شرعت القوانين في هذا الإطار ضمانا لعدم استغلال الأطفال جنسيا واقتصاديا وسياسيا. حتى يستطيع استكمال نموه الشامل والحرص على تمتعه بكافة حقوقه تأسيسا لمستقبل أفضل لجيل قادم.

تناضل عديد المنظمات الدولية والجمعيات من أجل دعم كل المبادرات الرائدة في مجال حماية حقوق الأطفال و ووقايتهم من كل اشكال العنف.

العنف ليس وسيلة تعليمية أو تربوية يمكن استثمارها في صالح الطفل بل العكس تماما. العنف وسيلة هدامة ينتج عنها انهيار شخصية الطفل و تفكك الأسرة أحياناً.

قد يتبادر الى اسماعنا في بعض الاوقات حكايات عابرة يكون الاطفال فيها أبطالها الحقيقين ولكن في جانبها السيء. فكم من أخبار تأتي بارتكاب طفل ما في بلدة ما جريمة بشعة يتعرض جراءها إلى سلبه حريته ودخوله مراكز الاصلاح أو السجون.

تعود أسباب تلك التصرفات المشينة التي يقوم بها بعض الاطفال الى تعودهم على المعاملة العنيفة من قبل ابائهم فينتج على ذلك استسهال في القيام بأعمال خطيرة على المجتمع دون الوعي بجسامة تلك الافعال.

اجعل طفلك سعيدا

ان تجعل طفلك سعيدا، أمر جميل جداً في هذا العصر الذي تنوعت فيه امراض الانسان النفسية.

اليوم يشعر كثير منا بحاجة إلى امتلاك اوقات جميلة وسعيدة يقاوم من خلالها نزعته للاكتئاب والقلق والملل.

كما أن الشغف بالحياة هو حركة نفسية داخلية تعزز قدرة الانسان على استكمال مشوار عيشه اليومي دون توتر أو قلق مع تمكنه من الوصول لمبتغاه

ينظر البعض الى ابنه كواجب يومي عليه أن يوفر له الاكل والشرب والتعلم دون تفكير في ان تنمية قدرات ابنه هو استثمار حقيقي في أجيال المستقبل.

ويسبب قصور النظر عند البعض الى التفكير في توفير اشياء باهضة الثمن وهدايا دون البحث عن طرق السعادة التي يمكن أن يشعر بها الطفل.

قد تكون بعض الهدايا البسيطة أو بعض الألعاب التي اشترك في صناعتها الوالدين مع طفلهم سببا عميقا في ادخال البهجة والسرور في داخل الطفل

ان وسائل السعادة بسيطة جدا لكن ينبغي ان نبحث عنها بطرق بسيطة جدا كل في محيطه وعلى الأباء ان لا ييأسوا من وضعهم المادي الذي يبعث داخلهم طاقة سلبية بالعجز والحرمان.

ان تسعد ابنك لا يتطلب امكانيات مادية كبيرة بقدر ما يتطلب امكانيات نفسية تواصلية فعالة تولد لدى الطفل الشغف بالحياة والرغبة في استكشاف اشياء جميلة عن هذا العالم

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ